كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{من العالمين} كاف.
{كتب الله لكم} حسن ومثله {خاسرين} و{جبارين} و{حتى يخرجوا منها} كلها حسان.
{داخلون} كاف.
{أنعم الله عليهما} ليس بوقف لأنَّه لا يوقف على القول دون المقول وهو {ادخلوا عليهم الباب}.
{عليهم الباب} كاف وكذا {غالبون} وهو رأس آية عند البصريين.
{مؤمنين} كاف.
{ما داموا فيها} جائز.
{قاعدون} كاف واعلم أنَّ في {وأخي} ستة أوجه ثلاثة من جهة الرفع واثنان من جهة النصب وواحد من جهة الجر.
فالأول من أوجه الرفع عطفه على الضمير في أملك ذكره الزمخشري وجاز ذلك للفصل بينهما بالمفعول المحصور ويلزم من ذلك أنَّ موسى وهرون لا يملكان إلاَّ نفس موسى فقط وليس المعنى على ذلك بل الظاهر أن موسى يملك أمر نفسه وأمر أخيه أو المعنى وأخي لا يملك إلا نفسه لا يملك بني إسرائيل.
وقيل لا يجوز لأنَّ المضارع المبدوء بالهمز لا يرفع الاسم الظاهر لا تقول أقوم زيد الثاني عطفه على محل إن واسمها أي وأخي كذلك أي لا يملك إلا نفسه كما في قوله إنَّ الله بريء من المشركين ورسوله وكما في قوله إنَّ النفس بالنفس والعين بالرفع على قراءة الكسائي فقوله بالنفس متعلق بمحذوف خبر.
الثالث أن وأخي مبتدأ حذف خبره أي وأخي كذلك لا يملك إلا نفسه فقصته كقصتي والجملة في محل رفع خبر قاله محمد بن موسى اللؤلؤي وخولف في ذلك لأنَّ المعنى إنَّ قوم موسى خالفوا عليه إلاَّ هارون وحده.
الوجه الأول من وجهي النصب أنه عطف على اسم إنَّ.
والثاني أنه عطف على نفسي الواقع مفعولًا ملك.
السادس أنه مجرور عطفًا على الياء المخفوضة بإضافة النفس على القول بالعطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض وهذا الوجه لا يجيزه البصريون فمن وقف على نفسي وقدر وأخي مبتدأ حذف خبره أي وأخي كذلك لا يملك إلاَّ نفسه فوقفه تام ومن وقف على وأخي عطفًا على نفسي أو عطفًا على الضمير في أملك أي لا أملك أنا وأخي إلاَّ أنفسنا أو على اسم إن أي أني وأخي كان حسنًا وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد.
{الفاسقين} كاف لأنَّه آخر كلام موسى عليه السلام يبنى الوقف على قوله عليهم أو على سنة والوصل على اختلاف أهل التأويل في أربعين هل هي ظرف للتيه بعده أو للتحريم قبله فمن قال إنَّ التحريم مؤبد وزمن التيه أربعون سنة وقف على محرمة عليهم ويكون على هذا أربعين منصوبًا على الظرف والعامل فيه يتيهون ومن قال إن زمن التحريم والتيه أربعون سنة فأربعين منصوب بمحرمة وقف على يتيهون في الأرض على أن يتيهون في موضع الحال فإن جعل مستأنفًا جاز الوقف على أربعين سنة وهذا قول ابن عباس وغيره وقال يحيى بن نصير النحوي إن كانوا دخلوا الأرض المقدسة بعد الأربعين فالوقف على سنة ثم حللها لهم بعد الأربعين وإن لم يكونوا دخلوها بعد الأربعين فالوقف على محرمة عليهم اهـ وقيل إنهم أقاموا في التيه أربعين سنة ثم سار موسى ببني إسرائيل وعلى مقدمته يوشع بن نون وكالب حتى قتل من الجبارين عوج بن عنق فقفز موسى في الهواء عشرة أذرع وطول عصاه عشرة أذرع فبلغ كعبه فضربه فقتله وقال محمد بن اسحق سار موسى ببني إسرائيل ومعه كالب زوج مريم أخت موسى وتقدم يوشع ففتح المدينة ودخل فقتل عوجا وقال قوم إنَّ موسى وهرون ما كانا مع بني إسرائيل في التيه لأنَّ التيه كان عقوبة وإنَّما اختصت العقوبة ببني إسرائيل لعتوهم وتمردهم كما اختصت بهم سائر العقوبات التي عوقبوا بها على يد موسى وكان موسى قال فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين وكان قدر التيه ستة فراسخ قال أبو العالية وكانوا ستمائة ألف سماهم الله فاسقين بهذه المعصية قال النكزاوي ولا عيب في ذكر هذا لأنَّه من متعلقات هذا الوقف والحكمة في هذا العدد أنهم عبدوا العجل أربعين يومًا فجعل لكل يوم سنة فكانوا يسيرون ليلهم أجمع حتى إذا أصبحوا إذا هم في الموضع الذي ابتدؤا منه ويسيرون النهار جادين حتى إذا أمسوا إذا هم بالموضع الذي ارتحلوا عنه.
{يتيهون في الأرض} كاف.
{الفاسقين} تام.
{بالحق} حسن إن علق إذ باذكر مقدرًا وليس بوقف إن جعل ظرفًا لقوله اتل لأنَّه يصير الكلام محالًا لأنَّ إذ ظرف لما مضى لا يعمل فيه اذكر لأنَّه مستقبل بل التقدير اذكر ما جرى لابني آدم وقت كذا.
{من الآخر} جائز.
{لأقتلنك} حسن.
{من المتقين} كاف.
{لأقتلنك} جائز.
{رب العالمين} كاف.
{النار} حسن.
{الظالمين} كاف وكذا {من الخاسرين}.
{في الأرض} ليس بوقف للام العلة بعده.
{سوأة أخيه} حسن.
{سوأة أخي} صالح.
{من النادمين} ومن أجل ذلك وقفان جائزان والوقوف إذا تقاربت يوقف على أحسنها ولا يجمع بينها وتعلق من أجل ذلك يصلح بقوله فاصبح ويصلح بقوله كتبنا وأحسنها النادمين وإن تعلق من أجل ذلك بكتبنا أي من أجل قتل قابيل أخاه كتبنا على بني إسرائيل فلا يوقف على الصلة دون الموصول قال أبو البقاء لأنَّه لا يحسن الابتداء بكتبنا هنا ويجوز تعلقه بما قبله أي فأصبح نادمًا بسبب قتله أخاه وهو الأولى أو بسبب حمله لأنَّه لما قتله وضعه في جراب وحمله أربعين يومًا حتى أروح فبعث الله غرابين فاقتتلا فقتل أحدهما الآخر ثم حفر بمنقاره ورجليه مكانًا وألقاه فيه وقابيل ينظر فندمه من أجل أنَّه لم يواره أظهر لكن يعارضه خبر الندم توبة إذ لو ندم على قتله لكان توبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له فندمه إنَّما كان على حمله لا على قتله كذا أجاب الحسين بن الفضل لما سأله عبد الله بن طاهر والي خراسان وسأله عن أسئلة غيرذلك انظر تفسير الثعالبي وحينئذ فالوقف على النادمين هو المختار.
والوقف على {النادمين} تام.
{قتل الناس جميعًا} كاف للابتداء بالشرط.
{أحيا الناس جميعًا} حسن وقال الهمداني تام في الموضعين.
{بالبينات} جائز لأنَّ ثم لترتيب الأخبار.
{لمسرفون} تام.
{فسادًا} ليس بوقف لفصله بين المبتدأ وهو جزاء وخبره وهو {أن يقتلوا}.
{من الأرض} كاف ومثله {في الدنيا} وعظيم فيه التفصيل السابق.
{من قبل أن تقدروا عليهم} جائز لتناهي الاستثناء مع فاء الجواب.
{رحيم} تام للابتداء بعد بيا النداء.
{الوسيلة} جائز ومثله {في سبيله} قال النكزاوي والأولى وصله لأنَّه لا يحسن الابتداء بحرف الترجي لأنَّ تعلقه كتعلق لام كي.
{تفلحون} تام.
{يوم القيامة} ليس بوقف.
{ما تقبل منهم} كاف لتناهي خبر إن.
{أليم} تام على استئناف ما بعده وليس بوقف أن جعل ما بعده في موضع الحال من قوله: {ليفتدوا} وهو العامل في الحال.
{منها} كاف.
{مقيم} تام.
{من الله} كاف ومثله {حكيم} وكذا {يتوب عليه}.
{رحيم} تام للاستفهام بعد.
{والأرض} جائز.
{لمن يشاء} كاف.
{قدير} تام.
{في الكفر} ليس بوقف.
{قلوبهم} حسن وقال أبو عمرو كاف على أنَّ سماعون مبتدأ وما قبله خبره أي ومن الذين هادوا قوم سماعون فهو من حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه ونظيرها قول الشاعر:
وما الدهر إلاَّ تارتان فمنهما ** أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح

أي تارة أموت فيها وليس بوقف إن جعل خبر مبتدأ محذوف أي هم سماعون راجعًا إلى الفئتين وعليه فالوقف على هادوا والأول أجود لأنَّ التحريف محكي عنهم وهو مختص باليهود ومن رفع سماعون على الذم وجعل ومن الذين هادوا عطفًا من الذين قالوا كان الوقف على {هادوا} أيضًا.
{سماعون للكذب} كاف على استئناف ما بعده أي يسمعون ليكذبوا والمسموع حق وإن جعل سماعون لقوم آخرين تابعًا للأول لم يوقف على ما قبله.
{لقوم آخرين} ليس بوقف لأنَّ الجملة بعده صفة لهم.
{لم يأتوك} تام على استئناف ما بعده فإن جعل يحرفون في محل رفع نعتًا لقوم آخرين أي لقوم آخرين محرفين لم يوقف على ما قبله وكذا إن جعل في موضع نصب حالًا من الذين هادوا لم يوقف على ما قبله.
{من بعد مواضعه} جائز.
{فاحذروا} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في محل نصب حالًا بعد حال أو في موضع رفع نعتًا لقوله: {سماعون} أو في موضع خفض نعتًا لقوله: {لقوم آخرين}.
{شيئا} كاف على أنَّ أولئك مستأنف مبتدأ خبره الموصول مع صلته وأن يطهر محله نصب مفعول يرد وقلوبهم المفعول الثاني.
{قلوبهم} كاف وليس بوقف إن جعل خبر أولئك.
{لهم في الدنيا خزي} جائز.
{عظيم} كاف سماعون للكذب أي هم سماعون أو كالحون للسحت.
{أكالون للسحت} حسن ومثله {أو أعرض عنهم} وقيل كاف للابتداء بالشرط.
{فلن يضروك شيئا} حسن.
{بالقسط} كاف ومثله {المقسطين} و{من بعد ذلك} لتناهي الاستفهام.
{بالمؤمنين} تام.
{هدى ونور} جائز ولا وقف من قوله: {يحكم بها} إلى {شهداء}.
و{شهداء}، {واخشون}، و{ثمنًا} كلها وقوف كافية.
{الكافرون} تام.
{بالنفس} حسن على قراءة من رفع ما بعده بالابتداء وهو الكسائي وجعله مستأنفًا مقطوعًا عما قبله ولم يجعله مما كتب عليهم في التوراة وليس بوقف إن جعل والعين وما بعده معطوفًا على محل النفس لأنَّ محلها رفع أي وكتبنا عليهم فيها النفس بالنفس أي قلنا لهم النفس بالنفس أو جعل معطوفًا على ضمير النفس أي أنَّ النفس مأخوذة هي بالنفس والعين معطوفة على هي فلا يوقف على قوله بالنفس وليس وقفًا أيضًا لمن نصب والجروح وما قبله لأنَّ العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد.